عدد المساهمات : 1881 السٌّمعَة : 9 تاريخ التسجيل : 15/12/2009 العمر : 39 الموقع : القاهرة
موضوع: الرهاب الأجتماعى (الحلقة الأخيرة) الخميس مارس 11, 2010 5:21 am
علاج الرهاب الأجتماعى
يقوم العلاج على إستعداد الفرد للإعتراف بمشكلته وأنها مرض نفسي قابل للشفاء بإذن الله ويمكن علاج هذه الحالات بمايلي:
1- العلاج النفسي السلوكي والمعرفي حيث يمكن في كثير من الحالات أن تشفى بإذن الله من خلال جلسات نفسية سلوكية أو معرفية.
2- العلاج الدوائي وقد ظهرت لكثير من مضادات الإكتئاب وغيرها آثار جيدة حيث يستجيب المرضى في أكثر من 85% من الحالات لهذه الأدوية والتي ليس لها آثار جانبية ولله الحمد ولاتؤدي إلى الإدمان أو التعود.
وقد يستعمل بعض الأطباء المهدئات كالفاليوم والزاناكس في هذه الحالات لمدة قصيرة كأدوية مصاحبة
للعلاج السابق لفترة لا تزيد عن 2-4 أسابيع وهذا لا بأس به شرط أن يتأكد الطبيب أنه سيقوم
بنفسه بالإشراف على إيقاف المهدئات في الوقت المحدد ولا يتساهل في ذلك بأي شكل من الأشكال فيتحول
المريض إلى مدمن أو متعود على المهدئات وهذه جريمة أخلاقية مهنية كبيرة.
والطريقة الناجحة هي الجمع بين الدواء والعلاج النفسي حتى يتمكن الفرد من إيقاف الدواء بعد الفترة
المقررة والتي تصل 9-12 شهراً ولا تحدث الانتكاسة حيث يساعد العلاج السلوكي والمعرفي على استمرار
التسحن بإذن الله.
وهنا لفتة تربوية لكل الآباء والأمهات أن يحذروا كل الحذر من التطرف في التربية سواء في الحزم
فينقلب إلى الإحباط والكبت أو في الدلال والحماية أو في المثالية وغيرها وإنما عليهم اتباع التربية
المتوازنة التي تقوم على المحبة والإحترام والحزم في نفس الوقت والواقعية البشرية وأن يمنحوا أو لادهم
فرصة التعبير عن رأيهم والجرأة والتعلم من الخطاً كما ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الديث
الصحيح أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في أشياخ الصحابة ومعه ابنه عبدالله وهو
لايتجاوز الخامسة عشر من فقال الرسول صلى الله عليه وسلم (ما شجرة تشبه المؤمن فلم يجب أحد
حتى أخبرهم الرسول صلى الله عليه وسلم أنها النخلة. فلما تفرق المجلس قال عبدالله لأبيه عمر لقد
قال والله عرفتها ولكنني إستحييت إن أقول شيئاً في حضرة صحابة رسول الله فقال والله لو قلتها لكان
أحب الي من الدنيا وما فيها. وهكذا عليناً أن نربي أولادنا على الجرأة والشجاعة والحوار دون فظاظة
ولاغلطة ولاسفاهة ولكن بإحترام ومراعاة لحقوق الأخرين ومعرفة الحدود الشرعية المرعية.