يا أمة الإسلام وحكام المسلمين:
إلى متى يستمر هذا الظلم الدولي والصهيوني والعربي لشعبنا المسلم في غزة؟!
إلى متى يستطيع شعبنا في غزة أن يصمد ويصبر على الجوع والمرض والبرد والقهر والظلام؟!
إلى متى تستمر هذه المؤامرة الوحشية على شعبنا في غزة من الداخل والخارج ، من العدو والصديق؟!
ما ذنب شعبنا في غزة؟ ولماذا ينزل فيه الطغاة المجرمون هذا العقاب الجماعي ، والقتل الجماعي، والحصار الجماعي ؟ يمنع عنه الغذاء ..! ويمنع عنه الدواء... ! وتمنع عنه الكهرباء ..! ويمنع عنه العلاج ! ويمنع عليه السفر ! بل ويمنع عليه أداء فريضة الحج!!
أين هي ضمائر حكام العرب والمسلمين؟
أين هي ضمائر المنظمات الدولية؟ ومنظمات حقوق الإنسان؟
أين هي ضمائر المؤسسات الإسلامية وأصحاب المقامات الدينية، وأصحاب الفضيلة والسماحة؟.
يا أمتنا المسلمة! يا شعبنا المسلم ! يا أمتنا العربية! يا شباب الأمة!
هل هان عليكم قتل شعبكم الحر الأبي العربي المسلم في غزة؟!
هل هان عليكم موت المرضى في المستشفيات بسبب منع الدواء والغذاء والكهرباء؟!
هل هانت عليكم دموع أخواتكم في غزَّة؟ وهل هانت عليكم دموع الشيوخ والأطفال؟!
ألم تلامس آذانكم صرخاتهم صباحَ مساءَ عبر الإذاعات والقنوات الفضائية:
وا إسلاماه ... وامعتصماه ... واقرآناه... واأمتاه..!
لماذا يُعاقَب هذا الشعب المسلم الحر الأبي؟! ألِأنه أبى أن يُساوِمَ على دينه ووطنه؟!
ألِأنه رفض أن يبيع أرضه ووطنه؟! ألِأنَّ عزَّته وكرامته أبت عليه أن يُقبِّل الأيدي والوجنات؟! وأن يركع على أعتاب المجرمين والطواغيت العتاة؟
أيُعاقَب هذا الشعب المسلم الحر الأبي لأنه مارس حريته في اختيار الشرفاء والأمناء على أرضه ومستقبله ومصيره؟
يا أمتنا الإسلامية والعربية! أين هي غضبتك لله؟
أين أخوة العقيدة الإسلامية؟
أين هي الحمية والمروءة والشهامة؟
أليس شعبنا في فلسطين وغزة يُمثِّلان الخطَّ الأمامي في مواجهة المؤامرة الدولية الصليبية الصهيونية؟ أليس هذا الشعب الشجاع هو الذي يفدِّي أمته بنفسه، ويصدُّ عنها الزحف والاستعمار ،ويُفشل المؤامرات المتوالية؟
ماذا لو سقطت فلسطين وغزة ـ لا سمح الله ـ؟
ماذا لو استلم هذا الشعب بعد هذا الحصار الظالم ـ لا سمح الله ـ ؟
ماذا لو استمرت مؤامرات أوسلو وصفقات الخيانة وبيع الأوطان؟!
أما أنتم يا أهلنا في غزة ! يا أحبابنا في فلسطين!
يا أحرارنا على كل شبر من أرضنا الطيبة المباركة!
صبراً ... صبراً ... فإن موعدكم النصر بإذن الله ، وأنوف الخونة والأعداء والطغاة راغمة .
تأسوا برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي حُوصر والصحابة الأبرار ثلاث سنوات كاملة ، مُنِع عنهم كل شيء ، حتى أكلوا ورق الشجر ، واستفُّوا مسحوق العظام البالية!! ، لكن ماذا كانت النتيجة؟ بالتأكيد إنكم تعرفون النتيجة؟ كانت العز في الدنيا وفي الآخرة.
صبراً يا شعبنا في غزة !
المستقبل لك ، والنصر لك.. بإذن الله ... لا بدَّ لِلَّيل أن ينجلي ، ولابد للقيد أن ينكسر ... ولابدَّ للحصار أن ينهار... ولابد للظلم أن يزول... ولابد للعتاة أن يلحقوا بشارون الأثيم.
اصبر يا شعبنا في غزة... يا عز الإسلام... يا وهج الإيمان .. ستنصر بإذن الله ... وستكتحل عيوننا وعيونك بحريتك واستقلالك، وقهر الطاغوت ، واندحار الصهيونية، وسقوط الطغاة ... وما ذلك على الله بعزيز