إشتقت إليك ولم أرك بعد !
فوهبت لك روحي ولم أعرفك بعد.
فكيف اصبحت أحلم بك ولم أنم بعد؟
وحتى أن صورك زينت أحلامي
رغم اني لم أتخيلك بعد.
فلما أنام على همساتك في أذاني
ولم أسمع صوتك بعد ؟
وكيف ملأ عطرك أنفاسي ولم تقترب بعد ؟
ولما اصبح هاجسي الفراق ولم نلتقي بعد ؟
اصبحت أخشى أن يمر العمر دون أن أكسر حاجز البعد.
فرسمتك صورة في خيالي
حتى أصبر على البعد.
وعزمت أن أجدك !
وساتحلى بكل العند.
.
سأجدك حتى لو إمتطيت الأمواج
وكل جزر ومد.
لكني تهت في ظلمات ليال السهاد,
وعرقلتني حواجز البعد.
ليال طوال طوقني السهاد والشوق أعدها بلا عدد.
فكيف أصبر على حب ذاب له هذا الجسد؟
اصبح كالحطام الممدد.
وحتى قلبي أضحى حزينا مهدد:
بعد!
حتى الأن لم أعرف له حد.
لكن ! لابد من أن أخلد ذكرى حبك إلى الأبد.
رغم أن قلبي اصبح ينزف من الكمد.
فما أحوجني لنظرة منك لتكون لي العون والسند.
إذن هل أحببتك ولم أعجب بك بعد؟