بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
الأولى : امتثال أمر الله سبحانه وتعالى .
الثانية :موافقته سبحانه وتعالى في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ،وإن اختلفت الصلاتان .
الثالثة :موافقة ملائكة الله عز وجل في الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
الرابعة :حصول عشر صلوات من الله على المصلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مرة .
الخامسة :أنه يُرفع له عشر درجات بالصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
السادسة :أنه يُكتب له عشر درجات .
السابعة :أنه يُمحى عنه عشر سيئات .
الثامنة :أنه يُرجى إجابة دعاء الداعي إذا قالها قبل دعائه ، فالصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ترفع الدعاء إلى رب العالمين .
التاسعة :أنها سبب لشفاعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إذا قرنها بسؤال الوسيلة له ، أو أفردها .
العاشرة :أنها سبب لغفران الذنوب .
الحادية عشرة : أنها سبب لكفاية الله العبد ما أهمه .
الثانية عشرة :أنها سبب لقرب العبد من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة .
الثالثة عشرة :أنها تقوم مقام الصدقة لمن لايجد ما ينفقه .
الرابعة عشرة :أنها سبب لقضاء الحوائج .
الخامسة عشرة :أنها سبب لصلاة الله على المصلي وصلاة ملائكته عليه .
السادسة عشرة :أنها زكاة للمصلي وطهارة له .
السابعة عشرة :أنها سبب لتبشير العبد بالجنة قبل موته .
الثامنة عشرة : أنها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة .
التاسعة عشرة :أنها سبب لرد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة والسلام على المصلي والمسلِّم عليه .
العشرون : أنها سبب لتذكر العبد ما نسيه .
الحادية والعشرون : أنها سبب لطيب المجلس ، وأن لا يكون ذلك المجلس حسرة على العبد يوم القيامة .
الثانية والعشرون :أنها سبب لنفي الفقر .
الثالثة والعشرون :أنها تنفي عن العبد اسم البخل إذا صلى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عند ذِكره .
الرابعة والعشرون : أنها تُوصل صاحبها إلى طريق الجنة وتُبعد تاركها عن طريق الجنة .
الخامسة والعشرون :أنها تُنجي من نتن المجلس الذي لا يذكر فيه الله ورسوله ويُحمد ويُثنى عليه فيه ،ويصلى على رسوله صلى الله عليه وسلم .
السادسة والعشرون : أنها سبب لتمام الكلام الذي أبتدأ بحمد الله والصلاة على رسوله .
السابعة والعشرون :أنها سبب لزيادة نور العبد على الصراط يوم القيامة .
الثامنة والعشرون :أنه يخرج بها العبد عن الجفاء .
التاسعة والعشرون :أنها سبب لإيفاء الله سبحانه الثناء الحسن للمصلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بين أهل السماء والأرض لأن المصلي طالب من الله عز وجل أن يثني على رسوله ويكرمه ويشرفه ،والجزاء من جنس العمل فلا بد أن يحصل للمصلي شيء من ذلك .
الثلاثون :أنها سبب للبركة في ذات المصلي وعمله وعمره وأسباب مصالحه ،لأن المصلي داعٍ ربه أن يبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله ،وهذا الدعاء مستجاب ، والجزاء من جنسه .
الحادية والثلاثون :أنها سبب لنيل رحمة الله عز وجل ،لأن الرحمة إما بمعنى الصلاة كما قال ذلك طائفة أو من لوازمها وموجباتها على القول الصحيح، فلا بد للمصلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من أن ينال رحمة الله عز وجل
الثانية والثلاثون :أنها سبب لدوام محبة العبد لرسول الله صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها ،وذلك عقد من عقود الأيمان الذي لايتم إلا به ،لأن العبد كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه واستحضار محاسنه ومعانيه الجالية لحبه تضاعف حبه له وتزايد شوقه له ،واستولى على جميع قلبه ،وإذا أعرض عن ذكره وإحضاره وإحضار محاسنه بقلبه نقص حبه من قلبه ،ولاشيء أقر لعين المحب من رؤية محبوبه ولا أقر لقلبه من ذكره وإحضار محاسنه فإذا قوي هذا في قلبه جرى لسانه بمدحه والثناء عليه وذكر محاسنه وتكون زيادة ذلك ونقصانه بحسب زيادة ذلك ونقصانه في قلبه والشواهد على ذلك كثيرة .
الثالثة والثلاثون :أن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم سبب لمحبته للعبد فإنها إذا كانت سبباً لزيادة محبة المصلَّى عليه له فكذلك هي سبب لمحبته هو للمصلِّي عليه صلى الله عليه وسلم .
الرابعة والثلاثون :أنها سبب لهداية العبد وحياة قلبه فإنه كلما أكثر الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وذكره استولت محبته على قلبه حتى لا يبقى في قلبه معارضة لشيء من أوامره صلى الله عليه وسلم ولاشك في شيء مما جاء به بل يصير ما جاء به مكتوباً مسطوراً في قلبه لا زال يقرؤه على تعاقب أحواله ويقتبس الهدى والفلاح وأنواع العلوم منه وكلما ازداد في ذلك بصيرة وقوة معرفة ازدادت صلاته عليه صلى الله عليه وسلم .
الخامسة والثلاثون :أنها سبب لعرض اسم المصلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وذكره عنده .
السادسة والثلاثون :أنها سبب لتثبيت القدم على الصراط والجواز عليه لحديث عبد الرحمن بن سمرة الذي رواه عنه سعيد بن المسيب في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم وفيه :{و رأيت رجلاً من أمتي يزحف على الصراط ويحبو أحياناً ويتعلق أحياناً فجاءت صلاته عليَّ فأقامته على قدميه وأنقذته }
السابعة والثلاثون :أن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم أداء لأقل القليل من حقه مع أن الذي يستحقه لا يحصى علماً ولا قدرة ولا إرادة ولكن الله سبحانه لكرمه رضي من عباده باليسير من شكره وأداء حقه .
الثامنة والثلاثون :أنها متضمنة لذكر الله وشكره ومعرفة إنعامه على عبيده بإرساله فالمصلي عليه صلى الله عليه وسلم قد تضمنت صلاته عليه ذكر الله وذكر رسوله وسؤاله أن يجزيه بصلاته عليه ما هو أهله كما عرفتنا ربنا وأسماءه وصفاته وهدانا الله بها إلى طريق مرضاته وعرفنا جل جلاله مالنا بعد الوصول إليه والقدوم عليه فهي متضمنة لكل الأيمان بل هي متضمنة للإقرار بوجوب الرب المدعو وعلمه وسمعه وقدرته وإرادته وحياته وكلامه وإرسال رسوله وتصديقه في أخباره كلها وكمال محبته ولا ريب أن هذه أصول الأيمان فالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم متضمنة لعلم العبد ذلك وتصديقه به ومحبته له فكانت من أفضل الأعمال .
التاسعة والثلاثون :أن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم من العبد هي دعاء ودعاء العبد وسؤاله من ربه نوعان :
# أحدهما :سؤاله حوائجه ومهماته وما ينوبه في الليل والنهار فهذا دعاء وسؤال وإيثار لمحبوب العبد ومطلوبه .
# والثاني : سؤاله أن يثني على حبيبه وخليله ويزيد في تشريفه وتكريمه وإيثار ذكره ورفعه ، ولاريب أن الله عز وجل يحب ذلك ورسوله يحبه فالمصلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد صرف سؤاله ورغبته وطلبه إلى محاب الله ورسوله وآثر ذلك على طلب حوائجه ومحابه هو ،بل كان هذا المطلوب من أحب الأمور إليه وآثرها عنده ، فقد آثر ما يحبه الله ورسوله على ما يحبه هو ،فقد آثر الله ومحابه على ما سواه ، والجزاء من جنس العمل .
فمن آثر الله على غيره آثره الله على غيره