المرأة عبر التاريخ
الحياة تقوم على ثنائية وفرتها الطبيعة ، الليل والنهار ، الظلام والنور ، الخير والشر ، الرجل والمرأة .ثم امتدادا للحيوانات حيث في كل زوج ذكر وانثى
المرأة البدائية كانت تنسب الطفل لها ولم تكن تنتمي إلى زوج بل إلى أبيها ولم تكن معنية بالبحث عمن يكون والد الطفل ...
وكان الأخ أهم من الزوج ( فانتافريزا) أنقذت أخاها لازوجها من غضب دارا الفارسي
(وأنتجونا ) اليونانية ضحت بنفسها من أجل أخيها لا من أجل زوجها
كان التوريث يتم عن طريق الأم لاعن طريق الزوج
وكانت الأنساب عن طريق النساء
لم يكن رئيس العشيرة في جزر ( بليو ) ينجز شيئاً هاماً بدون استشارة مجلس من عجائز النساء
إن التفاوت الآن في قوة الرجل والمرأة لم يكن له وجود في المجتمع البدائي وهو نتيجة البيئة وحدها أكثر مما هو في طبيعة الرجل والمرأة .
كان رئيس قبيلة ( تشبوا ) يقول :
خلق النساء للعمل فالواحدة منهن في وسعها أن تجر من الأثقال أو تحمل منها ما لايستطيعه رجلان ......
في الشرق الياباني كانوا يعتبرون الزلازل التي تدمر بيوتهم هي آلهة غاضبة من أفعالهم وفسادهم . أو إله الأرض الذي يتحرك في نومه ...
في كل تلك المراحل من تطور مفهوم الآلهة كان الانسان يربط بين المرأة والزراعة ، ومعظم الآلهة في الشرق كانت من النساء
فالثنائية في الأرض امتدت إلى اللاهوت وصار طبيعياً أن يتوزع الآلهة في إطار هذه الثنائية وصار للمراة حصة من الألوهية ....
في بداية الحياة الانسانية كانت مهمة الأخلاق فتنظيم العلاقة الجنسية
في قبيلة ( كامشادال) كان الرجل إذا وجد عروسه بكراً يسب أمها لأن إزالة البكارة من قبله كان محرماً فالنظام الأخلاقي يمنع ان يريق الشخص دم أحد افراد قبيلته . وفي الفيليبيين كان يوجد موظف حكومي خاص يقبض راتباً مهمته فض بكارات اللواتي يعتزمن الزواج ..
البكارة في المرأة تطورت من خطيئة إلى فضيلة حين أصبحت الأسرة أبوية .. وصارت العروس تشترى بثمن أعلى إذا كانت بكرا لأن الرجال كانوا يخشون أن تنتقل أملاكهم إلى وريث قد لايكون من دمهم ....
بالطبع الرجل البكر لم يكن مطلوباً أو مهماً ....
(يتبع )[/CENTER]