قصيدة حزينة منسية
أ نت قصيدة حزينة منسية ..
أولها حب وأوسطها ندم وأخرها فراق ..
فى البداية قلت لى أحبك ..
أحبك يا من ملكتى الفؤاد ..
ياصورة من نسج الخيال ..
وحينها أحببتك ومال لك الفؤاد..
وملأت قلبى بهوائك وجنونك ..
وفجأة تغيرت المشاعر والألوان..
وأنقلبت الأمواج داخل شطآنى حين رأيتك مع أخرى..
تحكى لها وتروى وتقول لها كل ما قلت لى من قبل ..
فأدركت حينها كذبتك الكبرى وأنى كنت فريسة وضحية بلهاء ..
فملأنى الندم والعذاب فقط لأنى أحببتك وكنت عمياء..
ولكن هل يجدى الندم بعد الحب وهذا العذاب وضياع الكبرياء..
وأخيرا نزفت حبك وزرفته من قلبى ..
فأصبح معلقا بين الحنين والرحيل ..
بين اللقاء والوداع.. بين الأمل والألم..
ولم أجد شيئا يذكرنى بك أو يضنينى فيك..
فقد أصبحت قصيدة حزينة منسية ..
أولها حب وأوسطها ندم وأخرها فراق ..
أبحث عنك فى حروفى التائهة بين كلماتى ولم أجد شيئا..
أبحث عنك بين سطورى المنسية ولم أجد شيئا ..
أبحث عنك بين أمواج بحرى ولم أجد شيئا ..
وأنظر على مرمى شطآنى وأتساءل أتكاد تكون سفينتك قد رست عليها
ولكنى أيضا لم أجد شيئا ..
يا من لا أسم له ولا وجود ولا ذكرى ..
أصبحت غريبا شريدا مخوخا تحاصرك أحلامك السوداء الميتة..
لو ألف آه منك لا تكفى ..
لو ألف دمعة منك لا تجدى ..
فلا تقترب وأرحل بعيدا فقد صار الفراق سبيلى الوحيد..
فأنت قصيدة حزينة منسية..
أولها حب وأوسطها ندم وأخرها فراق..
فمنى لقلبى ألف أعتذار وأعتذار..
أعتذار عن حبى لك وأعتذارى عن قربى منك..
اعتذارى عن غرورك وتسلطك وكبريائك ..
وأعتذارى لأنى ما تركت له سوى حب.. وندم .. وفراق..